مقتضب‌الاثر فی‌النص علی‌الائمه‌الاثنی‌عشر علیهم‌السلام المجلد3

اشارة

شابک964-309-301-8
پدیدآورنده(شخص)جوهری، احمدبن محمد، -۴۰۱ ق
عنوان مقتضب‌الاثر فی‌النص علی‌الائمه‌الاثنی‌عشر علیهم‌السلام
تکرار نام پدیدآورابی‌عبیدالله احمدبن‌محمدبن‌عبدالله‌بن‌عیاش الجوهری
مشخصات نشرتهران: موسسه‌البعثه، مرکزالطباعه والنشر،۱۴۲۹ ق.=۱۳۸۷ .
مشخصات ظاهری۱۰۸ص
یادداشتعربی
یادداشتکتابنامه: ص. [۹۷] -۱۰۶ ؛ همچنین به‌صورت زیرنویس
موضوعاحادیث شیعه -- قرن‌۴ ق
موضوعائمه اثناعشر -- احادیث
شناسه افزوده (سازمان)بنیاد بعثت. واحد تحقیقات اسلامی
رده کنگرهBP،۱۲۹،/ج۹م۷
رده دیوئی۲۹۷/۲۱۲
شماره مدرکم۸۱-۱۲۸۸۱

الجزء الثالث‌

بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِیمِ*
حَدَّثَنِی أَبُو الْقَاسِمِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الْقَسَمِ الْبَلْخِیُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُسْلِمٍ الْکَجِّیُّ: عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُسْلِمٍ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو السَّمْحِ عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَیْرٍ الثَّقَفِیُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا هُرْمُزُ بْنُ حوران، قَالَ: حَدَّثَنَا فِرَاسٌ عَنِ الشَّعْبِیِ «1» قَالَ: إِنَّ عَبْدَ الْمَلِکِ بْنَ مَرْوَانَ دَعَانِی فَقَالَ: یَا أَبَا عَمْرٍو إِنَّ مُوسَی بْنَ نُصَیْرٍ الْعَبْدِیَّ کَتَبَ إِلَیَّ- وَ کَانَ عَامِلَهُ عَلَی الْمَغْرِبِ- یَقُولُ: بَلَغَنِی أَنَّ مَدِینَةً مِنْ صِفْرٍ کَانَ ابْتَنَاهَا نَبِیُّ اللَّهِ تَعَالَی سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ؛ أَمَرَ الْجِنَّ أَنْ یَبْنُوهَا لَهُ؛ فَاجْتَمَعَتِ الْعَفَارِیتُ مِنَ الْجِنِّ عَلَی بِنَائِهَا وَ أَنَّهَا مِنْ عَیْنِ الْقِطْرِ الَّتِی أَلَانَهَا اللَّهُ لِسُلَیْمَانَ بْنِ دَاوُدَ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ أَنَّهَا فی مَفَازَةِ الْأَنْدُلُسِ؛ وَ أَنَّ فِیهَا مِنَ الْکُنُوزِ الَّتِی اسْتَوْدَعَهَا سُلَیْمَانُ عَلَیْهِ السَّلَامُ وَ قَدْ أَرَدْتُ أَنْ أَتَعَاطَی الِارْتِحَالَ إِلَیْهَا، فَأَعْلَمَنِی الْعَلَّامُ بِهَذَا الطَّرِیقِ أَنَّهُ صَعْبٌ لَا یُتَمَطَّی إِلَّا بِالاسْتِعْدَادِ مِنَ الظُّهُورِ، وَ الْأَزْوَادِ الْکَثِیرَةِ مَعَ بُعْدِ الْمَسَافَةِ وَ صُعُوبَتِهَا، وَ أَنَّ أَحَداً لَمْ یَهْتَمَّ بِهَا إِلَّا قَصَرَ عَنْ بُلُوغِهَا، إِلَّا دَارَا بْنَ دَارَا فَلَمَّا قَتَلَهُ الْإِسْکَنْدَرُ قَالَ:
وَ اللَّهِ لَقَدْ جِئْتُ الْأَرْضَ وَ الْأَقَالِیمَ کُلَّهَا وَ دَانَ لِی أَهْلُهَا؛ وَ مَا أَرْضٌ إِلَّا وَ قَدْ وَطِئْتُهَا إِلَّا هَذِهِ الْأَرْضَ مِنَ الْأَنْدُلُسِ؛ فَقَدْ أَدْرَکَهَا دَارَا بْنَ دَارَا وَ إِنِّی لَجَدِیرٌ بِقَصْدِهَا کَیْ لَا أَقْصُرَ عَنْ غَایَةٍ بَلَغَهَا دَارَا؛ فَتَجَهَّزَ الْإِسْکَنْدَرُ وَ اسْتَعَدَّ لِلْخُرُوجِ
______________________________
(1) اخرجه مُخْتَصَراً الْمُحْدِثُ الْحُرِّ العاملی (قَدَّهُ) فی اثبات الْهُدَاةِ ج 3 ص 205 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:44
عَاماً کَامِلًا؛ فَلَمَّا ظَنَّ أَنَّهُ قَدِ اسْتَعَدَّ لِذَلِکَ وَ قَدْ کَانَ بَعَثَ رُوَّادَهُ فَأَعْلَمُوهُ أَنَّ مَوَانِعَ دُونَهَا، فَکَتَبَ عَبْدُ الْمَلِکِ بْنُ مَرْوَانَ إِلَی مُوسَی بْنِ نُصَیْرٍ یَأْمُرُهُ بِالاسْتِعْدَادِ وَ الِاسْتِخْلَافِ عَلَی عَمَلِهِ؛ فَاسْتَعَدَّ وَ خَرَجَ فَرَآهَا وَ ذَکَرَ أَحْوَالَهَا فَلَمَّا رَجَعَ کَتَبَ إِلَی عَبْدِ الْمَلِکِ بِحَالِهَا وَ قَالَ فِی آخِرِ الْکِتَابِ: فَلَمَّا مَضَتِ الْأَیَّامُ وَ فَنِیَتِ الْأَزْوَادُ سِرْنَا نَحْوَ بُحَیْرَةٍ ذَاتِ شَجَرٍ، وَ سِرْتُ مَعَ سُورِ الْمَدِینَةِ فَصِرْتُ إِلَی مَکَانٍ مِنَ السُّورِ فِیهِ کِتَابٌ بِالْعَرَبِیَّةِ؛ فَوَقَفْتُ عَلَی قِرَائَتِهِ وَ أَمَرْتُ بِانْتِسَاخِهِ فَإِذَا هُوَ شِعْرٌ:
لِیَعْلَمَ الْمَرْءُ ذُو الْعِزِّ الْمَنِیعِ وَ مَنْ‌یَرْجُو الْخُلُودَ وَ مَا حَیٌّ بِمَخْلُودٍ
لَوْ أَنَّ خَلْقاً یَنَالُ الْخُلْدَ فِی مَهَلٍ‌لَنَالَ ذَاکَ سُلَیْمَانُ بْنُ دَاوُدَ
سَالَتْ لَهُ الْقِطْرُ عَیْنُ الْقِطْرِ فَائِضَةًبِالْقِطْرِ مِنْهُ عَطَاءٌ غَیْرُ مَصْدُودٍ
فَقَالَ لِلْجِنِّ ابْنُوا لِی بِهِ أَثَراًیَبْقَی إِلَی الْحَشْرِ لَا یَبْلَی وَ لَا یُؤْدِی
فَصَیَّرُوهُ صِفَاحاً ثُمَّ هِیلَ لَهُ‌إِلَی السَّمَاءِ بِإِحْکَامٍ وَ تَجْوِیدٍ
وَ أَفْرَغَ الْقِطْرَ فَوْقَ السُّورِ مُنْصَلِتاًفَصَارَ أَصْلَبَ مِنْ صَمَّاءَ صَیْخُودٍ «1»
وَ بَثَّ فِیهِ کُنُوزَ الْأَرْضِ قَاطِبَةًوَ سَوْفَ یَظْهَرُ یَوْماً غَیْرَ مَحْدُودٍ
وَ صَارَ فِی قَعْرِ بَطْنِ الْأَرْضِ مُضْطَجِعاًمُصَمَّداً بِطَوَابِیقِ الْجَلَامِیدِ «2»
لَمْ یَبْقَ مِنْ بَعْدِهِ لِلْمُلْکِ سَابِقَةٌحَتَّی یُضَمَّنَ رَمْساً غَیْرَ أُخْدُودٍ
هَذَا لِیُعْلَمَ أَنَّ الْمُلْکَ مُنْقَطِعٌ‌إِلَّا مِنَ اللَّهِ ذِی النَّعْمَاءِ وَ الْجُودِ
حَتَّی إِذَا وَلَدَتْ عَدْنَانُ صَاحِبَهَامِنْ هَاشِمٍ کَانَ مِنْهَا خَیْرَ مَوْلُودٍ
وَ خَصَّهُ اللَّهُ بِالْآیَاتِ مُنْبَعِثاًإِلَی الْخَلِیقَةِ مِنْهَا الْبِیضُ وَ السُّودُ
______________________________
(1) انصلت فی عَدُوِّهِ: جدو سَبَقَ الْغَیْرِ. وَ الصَّمَّاءِ: الصَّخْرَةِ لَیْسَ فِیهَا خَرَقَ وَ لَا صَدْعٌ وَ صیخود: الصَّخْرَةِ الشَّدِیدَةُ. قَالَ الجزری: وَ الْیَاءُ زَائِدَةَ.
(2) قَوْلِهِ مصمدا مِنْ صَمَدُ الرَّجُلِ رَأْسَهُ: لُفَّ عَلَیْهِ صمادا وَ هُوَ مَا یَلُفُّهُ الرَّجُلِ عَلَی رَأْسِهِ مِنْ خِرْقَةً او مِنْدِیلٍ وَ الجلمود: الصَّخْرِ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:45 لَهُ مَقَالِیدُ أَهْلِ الْأَرْضِ قَاطِبَةًوَ الْأَوْصِیَاءُ لَهُ أَهْلُ الْمَقَالِیدِ
هُمُ الْخَلَائِفُ اثْنَا عَشْرَةَ حُجَجاًمِنْ بَعْدِهِ الْأَوْصِیَاءَ السَّادَةَ الصِّیدِ
حَتَّی یَقُومَ بِأَمْرِ اللَّهِ قَائِمُهُمْ‌مِنَ السَّمَاءِ إِذَا مَا بِاسْمِهِ نُودِی فَلَمَّا قَرَأَ عَبْدُ المَلِکِ الْکِتَابَ وَ أَخْبَرَهُ طَالِبُ بْنُ مُدْرِکٍ وَ کَانَ رَسُولَهُ إِلَیْهِ بِمَا عَایَنَ مِنْ ذَلِکَ؛ وَ عِنْدَهُ مُحَمَّدُ بْنُ شِهَابٍ الزُّهْرِیُّ قَالَ:
مَا ذَا تَرَی فِی هَذَا الْأَمْرِ الْعَجِیبِ فَقَالَ الزُّهْرِیُّ: أَرَی وَ أَظُنُّ أَنَّ جِنّاً کَانُوا مُوَکَّلِینَ بِمَا فِی تِلْکَ الْمَدِینَةِ حَفَظَةً لَهَا، یُخَیِّلُونَ إِلَی مَنْ کَانَ صَعِدَهَا، قَالَ عَبْدُ الْمَلِکِ: فَهَلْ عَلِمْتَ مِنْ أَمْرِ الْمُنَادِی بِاسْمِهِ مِنَ السَّمَاءِ شَیْئاً؟ قَالَ: الْهُ عَنْ هَذَا یَا أَمِیرَ الْمُؤْمِنِینَ! «1» قَالَ عَبْدُ الْمَلِکِ: وَ کَیْفَ أَلْهُو عَنْ ذَلِکَ وَ هُوَ أَکْبَرُ أَوْطَارِی؟ لَتَقُولَنَّ بِأَشَدِّ مَا عِنْدَکَ فِی ذَلِکَ سَاءَنِی أَمْ سَرَّنِی؟ فَقَالَ الزُّهْرِیُّ: أَخْبَرَنِی عَلِیُّ بْنُ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ إِنَّ هَذَا الْمَهْدِیَّ مِنْ وُلْدِ فَاطِمَةَ بِنْتِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِکِ: کَذِبْتُمَا لَا تَزَالانِ تَدْحَضَانِ فِی بَوْلِکُمَا، وَ تَکْذِبَانِ فِی قَوْلِکُمَا، ذَلِکَ رَجُلٌ مِنَّا! قَالَ الزُّهْرِیُّ أَمَّا أَنَا فَرَوَیْتُهُ لَکَ عَنْ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَإِنْ شِئْتَ فَاسْأَلْهُ عَنْ ذَلِکَ وَ لَا لَوْمَ عَلَیَّ فِیمَا قُلْتُهُ لَکَ فَ إِنْ یَکُ کاذِباً فَعَلَیْهِ کَذِبُهُ وَ إِنْ یَکُ صادِقاً یُصِبْکُمْ بَعْضُ الَّذِی یَعِدُکُمْ فَقَالَ عَبْدُ الْمَلِکِ: لَا حَاجَةَ لِی إِلَی سُؤَالِ ابْنِ أَبِی تُرَابٍ فَخَفِّضْ عَلَیْکَ یَا زُهْرِیُّ بَعْضَ هَذَا الْقَوْلِ فَلَا یَسْمَعْهُ مِنْکَ أَحَدٌ؛ قَالَ الزُّهْرِیُّ لَکَ عَلَیَّ ذَلِکَ «2».
قَالَ الشَّیْخُ: وَ حَدَّثَنَا أَبُو الْحَسَنِ عَلِیُّ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَلِکٍ النَّحْوِیُّ الْوَاسِطِیُّ؛ قَالَ: حَدَّثَنَا عَلِیُّ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ سِنَانٍ؛ قَالَ: أَنْشَدَنِی مُحَمَّدُ بْنُ زِیَادِ بْنِ عُقْبَةَ الْأَعْرَابِیُّ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ؛ قَالَ: أَنْشَدَنَا جَمَاعَةٌ مِنَ الْأَسَدِیِّینَ مِنْهُمْ
______________________________
(1) لَهَی عَنْهُ: سَلًّا عَنْهُ وَ غَفَلَ وَ تَرَکَ ذَکَرَهُ وَ أَعْرَضَ عَنْهُ.
(2) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 13 ص 40.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:46
مُشْمَعِلُّ بْنُ سَعْدٍ النَّاشِرِیُّ لِلْوَرْدِ بْنِ زَیْدٍ أَخِی الْکُمَیْتِ بْنِ زَیْدٍ الْأَسَدِیِّ؛ وَ قَدْ وَفَدَ عَلَی أَبِی جَعْفَرٍ مُحَمَّدِ بْنِ عَلِیِّ بْنِ الْحُسَیْنِ الْبَاقِرِ عَلَیْهِ السَّلَامُ یُخَاطِبُهُ وَ یَذْکُرُ وَفَدَاتِهِ إِلَیْهِ وَ هِیَ نَظْمٌ: «1».
کَمْ جُزْتُ فِیکَ مِنْ أَحْوَازٍ وَ أَیْفَاعٍ‌وَ أَوْقَعَ الشَّوْقُ بِی قَاعاً إِلَی قَاعٍ «2»
یَا خَیْرَ مَنْ حَمَلَتْ أُنْثَی وَ مَنْ وَضَعَتْ‌بِهِ إِلَیْکَ غَدَا سَیْرِی وَ إِیضَاعِی «3»
أَمَا بَلَّغْتُکَ فَالْآمَالُ بَالِغَةٌبِنَا إِلَی غَایَةٍ یَسْعَی لَهَا السَّاعِی
مِنْ مَعْشَرِ شِیعَةٍ لِلَّهِ ثُمَّ لَکُمْ‌صَوَرٌ إِلَیْکُمْ بِأَبْصَارٍ وَ أَسْمَاعٍ «4»
دُعَاةِ أَمْرٍ وَ نَهْیٍ عَنْ أَئِمَّتِهِمْ‌یُوصِی بِهَا مِنْهُمْ وَاعٍ إِلَی وَاعٍ
لَا یَسْأَمُونَ دُعَاءَ الْخَیْرِ رَبَّهُمُ‌أَنْ یُدْرِکُوا فَیُلَبُّوا دَعْوَةَ الدَّاعِ
وَ قَالَ فِیهَا مِنْ مُخْتَزَنِ الْغُیُوبِ مِنْ ذَلِکَ سُرَّمَنْ‌رَأَی قَبْلَ بِنَائِهَا وَ مِیلَادِ الْحُجَّةِ عَلَیْهِ السَّلَامُ.
مَتَی الْوَلِیدُ بِسَامَرَّا إِذَا بُنِیَتْ‌یَبْدُو کَمِثْلِ شِهَابِ اللَّیْلِ طَلَّاعٌ
حَتَّی إِذَا قَذَفَتْ أَرْضُ الْعِرَاقِ بِهِ‌إِلَی الْحِجَازِ أَنَاخُوهُ بِجَعْجَاعٍ «5»
وَ غَابَ سَبْتاً وَ سَبْتاً مِنْ وِلَادَتِهِ‌مَعَ کُلِّ ذِی جَوْبٍ لِلْأَرْضِ قَطَّاعٌ «6»
______________________________
(1) اخرجه فی الْبِحَارُ ص 99 ج 11 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
(2) الاحواز جَمَعَ الحوزة: النَّاحِیَةِ. وَ الایفاع جَمَعَ الیفع: التَّلِّ المشرف او کُلِّ مَا ارْتَفَعَ مِنْ الارض وَ الْقَاعِ: ارْضَ سَهْلَةَ مُطْمَئِنَّةً قَدْ انْفَرَجَتْ عَنْهَا الْجِبَالِ وَ الاکام.
(3) أَوْضَعُ الْبَعِیرِ: حَمَلَهُ عَلَی سُرْعَةُ السَّیْرِ.
(4) الصَّوَرِ: الْمِیلَ وَ الْعِوَجِ یُقَالُ «فی عُنُقِهِ صَوَّرَ»: وَ هُنَا کِنَایَةٌ عَنْ الْخُضُوعِ وَ الطَّاعَةِ.
(5) الجعجاع: الْمَکَانِ الضِّیقِ الْخَشِنَ.
(6) السَّبْتِ: الدَّهْرِ وَ فَسَّرَ فی حَدِیثٍ ابیطالب مَعَ فَاطِمَةَ بِنْتِ اسد بثلثین سَنَةً وَ جاب الارض جوبا: قَطَعَهَا.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:47 لَا یَسْأَمُونَ بِهِ الْجَوَّابُ قَدْ تَبِعُواأَسْبَاطَ هَارُونَ کَیْلَ الصَّاعِ بِالصَّاعِ
شَبِیهُ مُوسَی وَ عِیسَی فِی مَغَابِهِمَالَوْ عَاشَ عُمْرَیْهِمَا- لَمْ یَنْعِهِ نَاعٍ
تَتِمَّةُ النُّقَبَاءِ الْمُسْرِعِینَ إِلَی‌مُوسَی بْنِ عِمْرَانَ کَانُوا خَیْرَ سُرَّاعٍ
أَوْ کَالْعُیُونِ الَّتِی یَوْمَ الْعَصَا انْفَجَرَتْ‌فَانْصَاعَ مِنْهَا إِلَیْهِ (الیهم ظ) کُلُّ مُنْصَاعٍ «1»
إِنِّی لَأَرْجُو لَهُ رُؤْیَا فَأُدْرِکُهُ‌حَتَّی أَکُونَ لَهُ مِنْ خَیْرِ أَتْبَاعٍ
بِذَاکَ أَنْبَأَنَا الرَّاوُونَ عَنْ نَفَرٍمِنْهُمْ ذَوِی خَشْیَةٍ لِلَّهِ طُوَّاعٍ
رَوَتْهُ عَنْکُمْ رُوَاةُ الْحَقِّ مَا شَرَعَتْ‌آبَاؤُکُمْ خَیْرُ آبَاءٍ وَ شُرَّاعٍ
وَ لِعَلِیِّ بْنِ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ الْخَوَافِی وَ کَانَ مِنْ أَصْحَابِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ یَرْثِیهِ وَ یَذْکُرُ الْأَئِمَّةَ مِنْ بَعْدِهِ وَ أَسْمَاءَهُمْ وَ أَعْدَادَهُمْ وَ لَمْ یُدْرِکْهُمْ مِنَ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ إِلَی مَنْ بَعْدَهُ مِنْهُمْ، أَنْشَدَنِیهَا عَلِیُّ بْنُ هَارُونَ بْنِ یَحْیَی الْمُنَجِّمُ:
یَا أَرْضَ طُوسٍ سَقَاکِ اللَّهُ رَحْمَتَهُ‌مَاذَا حَوَیْتِ مِنَ الْخَیْرَاتِ یَا طُوسُ
طَابَتْ بِقَاعُکِ فِی الدُّنْیَا وَ طَابَ بِهَاشَخْصٌ ثَوَی بِسَنَاآبَادَ مَرْمُوسٌ
شَخْصٌ عَزِیزٌ عَلَی الْإِسْلَامِ مَصْرَعُهُ‌فِی رَحْمَةِ اللَّهِ مَغْمُورٌ وَ مَغْمُوسٌ
یَا قَبْرَهُ أَنْتَ قَبْرٌ قَدْ تَضَمَّنَهُ‌عِلْمٌ وَ حِلْمٌ وَ تَطْهِیرٌ وَ تَقْدِیسٌ
فَخْراً فَإِنَّکَ مَغْبُوطٌ بِجُثَّتِهِ‌وَ بِالْمَلَائِکَةِ الْأَبْرَارِ مَحْرُوسٌ
فِی کُلِّ عَصْرٍ لَنَا مِنْکُمْ إِمَامُ هُدًی‌فَرَبْعُهُ آهِلٌ مِنْکُمْ وَ مَأْنُوسٌ
أَمْسَتْ نُجُومُ سَمَاءِ الدِّینِ آفِلَةًوَ ظَلَّ أُسْدُ الشَّرَی قَدْ ضَمَّهَا الْخِیسُ «2»
غَابَتْ ثَمَانِیَةٌ مِنْکُمْ وَ أَرْبَعَةٌیُرْجَی مَطَالِعُهَا مَا حَنَّتِ الْعِیسُ
______________________________
(1) صعت الشی‌ء فَانْصَاعَ ای فَرَّقَهُ فَتَفَرَّقَ
(2) قَالَ الحموی: وَ یُقَالُ المشجعان مَا هُمْ الا اسْوَدَّ الشِّرَی قَالَ بَعْضُهُمْ:
شِرَی مأسدة بِعَیْنِهَا وَ قِیلَ: شِرَی الْفُرَاتِ نَاحِیَةِ بِهِ غیاض وَ آجام تَکُونُ فِیهَا الاسود «انْتَهَی» وَ الخیس: غابة الاسد.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:48 حَتَّی مَتَی یَظْهَرُ الْحَقُّ الْمُنِیرُ بِکُمْ‌فَالْحَقُّ فِی غَیْرِکُمْ دَاجٍ وَ مَطْمُوسٌ «1»
وَ أَنْشَدَنِی الشَّرِیفُ أَبُو الْحُسَیْنِ صَالِحُ بْنُ الْحُسَیْنِ بْنِ الْحُسَیْنِ النَّوْفَلِیُّ، قَالَ: أَنْشَدَنِی أَبُو سَهْلٍ النُّوشَجَانِیُّ لِأَبِیهِ مُصْعَبِ بْنِ وَهْبٍ النُّوشَجَانِیِّ، وَ کَانَ الَّذِی بَاعَ مَارِدَةَ أُمَّ الْمُعْتَصِمِ مِنَ الرَّشِیدِ، فَوَلَدَتْ لَهُ الْمُعْتَصِمَ، قَالَ الشَّرِیفُ أَبُو الْحُسَیْنِ: حَدَّثَنِی بِذَلِکَ عَلِیُّ بْنُ الرَّیَّانِ بْنِ الصَّلْتِ، عَنْ أَبِیهِ الرَّیَّانِ خَالِ الْمُعْتَصِمِ، وَ قَالَ مُصْعَبُ بْنُ وَهْبٍ وَ هَذَا یُعْرَفُ بالحرون:
فَإِنْ تَسْأَلَانِی مَا الَّذِی أَنَا دَائِنٌ‌بِهِ فَالَّذِی أُبْدِیهِ مِثْلُ الَّذِی أُخْفِی
أَدِینُ بِأَنَّ اللَّهَ لَا شَیْ‌ءَ غَیْرُهُ‌قَوِیٌّ عَزِیزٌّ بَارِئُ الْخَلْقِ مِنْ ضَعْفٍ
وَ أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ أَفْضَلُ مُرْسَلٍ‌بِهِ بَشَّرَ الْمَاضُونَ فِی مُحْکَمِ الصُّحُفِ
وَ أَنَّ عَلِیّاً بَعْدَهُ أَحَدَ عَشْرَةَمِنَ اللَّهِ وَعْدٌ لَیْسَ فِی ذَاکَ مِنْ خُلْفٍ
أَئِمَّتُنَا الْهَادُونَ بَعْدَ مُحَمَّدٍلَهُمْ صَفْوُ وُدِّی مَا حَیِیتُ لَهُمْ أَصْفِی
ثَمَانِیَةٌ مِنْهُمْ مَضَوْا لِسَبِیلِهِمْ‌وَ أَرْبَعَةٌ یُرْجَوْنَ لِلْعَدَدِ الْمُوفِ
وَ لِی ثِقَةٌ بِالرَّجْعَةِ الْحَقِّ مِثْلَ مَاوَثِقْتُ بِرَجْعِ الطَّرْفِ مِنِّی إِلَی الطَّرْفِ «2»
وَ أَنْشَدَنِی الشَّرِیفُ أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ حَمْزَةَ الْعَلَوِیُّ الطَّبَرِیُّ لِسُفْیَانَ بْنِ مُصْعَبٍ الْعَبْدِیِّ، وَ حَدَّثَنِیهِ بِخَبَرِهِ أَحْمَدُ بْنُ زِیَادٍ الْهَمْدَانِیُّ قَالَ قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ إِبْرَاهِیمَ بْنِ هَاشِمٍ، قَالَ: حَدَّثَنِی أَبِی عَنِ الْحَسَنِ بْنِ عَلِیٍّ سِجَادَةَ عَنْ أَبَانِ بْنِ عُمَرَ خَتَنِ آلِ مِیثَمٍ، قَالَ: کُنْتُ عِنْدَ أَبِی عَبْدِ اللَّهِ عَلَیْهِ السَّلَامُ فَدَخَلَ عَلَیْهِ سُفْیَانُ بْنُ مُصْعَبٍ الْعَبْدِیُّ، فَقَالَ: جَعَلَنِی اللَّهُ فِدَاکَ مَا تَقُولُ فِی قَوْلِهِ تَعَالَی ذِکْرُهُ وَ عَلَی الْأَعْرافِ رِجالٌ یَعْرِفُونَ کُلًّا بِسِیماهُمْ؟ قَالَ: هُمُ الْأَوْصِیَاءُ مِنْ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ الِاثْنَا عَشَرَ، لَا یَعْرِفُ اللَّهَ إِلَّا مَنْ عَرَفَهُمْ وَ عَرَفُوهُ،
______________________________
(1) اخْرُجْ خَمْسَةَ مِنْ هَذِهِ الابیات فی الْبِحَارُ ص 92 ج 12 وَ اخْرُجْ ثلثة مِنْهَا فی اثبات الْهُدَاةِ ج 3 ص 252.
(2) أَخْرَجَهُ فی الْبِحَارُ ج 13 ص 237 وَ فی اثبات الْهُدَاةِ ج 3 ص 252 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:49
قَالَ: فَمَا الْأَعْرَافُ جُعِلْتُ فِدَاکَ: قَالَ: کَثَائِبُ مِنْ مِسْکٍ عَلَیْهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ الْأَوْصِیَاءُ یَعْرِفُونَ کُلَّا بِسِیمَاهُمْ، فَقَالَ سُفْیَانُ:، أَ فَلَا أَقُولُ فِی ذَلِکَ شَیْئاً؟ فَقَالَ مِنْ قَصِیدَةٍ شِعْرٌ:
أَیَا رَبْعَهُمْ هَلْ فِیکَ لِیَ الْیَوْمَ مَرْبَعُ‌وَ هَلْ لِلَیَالٍ کُنَّ لِی فِیکَ مَرْجِعٌ وَ فِیهَا یَقُولُ:
وَ أَنْتُمْ وُلَاةُ الْحَشْرِ وَ النَّشْرِ وَ الْجَزَاءِوَ أَنْتُمْ لِیَوْمِ الْمَفْزَعِ الْهَوْلِ مَفْزَعٌ
وَ أَنْتُمْ عَلَی الْأَعْرَافِ وَ هِیَ کَثَائِبُ‌مِنَ الْمِسْکِ رِیَاهَا بِکُمْ یَتَضَوَّعُ «1»
ثَمَانِیَةٌ بِالْعَرْشِ إِذْ یَحْمِلُونَهُ‌وَ مِنْ بَعْدِهِمْ فِی الْأَرْضِ هَادُونَ أَرْبَعٌ «2»
وَ أَنْشَدَنِی أَبُو مَنْصُورٍ عَبْدُ الْمُنْعِمِ بْنُ النُّعْمَانِ الْعِبَادِیُّ قَالَ: أَنْشَدَنِی الْحَسَنُ بْنُ مُسْلِمٍ الْوَهْبِیُّ أَنَّ أَبَا الْغَوْثِ الطُّهَوِیَّ الْمَنْبِجِیَّ شَاعِرَ آلِ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ أَنْشَدَهُ بِعَسْکَرِ سُرَّمَنْ‌رَأَی قَالَ الْوَهْبِیُّ: وَ اسْمُ أَبُو الْغَوْثِ أَسْلَمُ بْنُ مهوز [مُحْرِزٍ مِنْ أَهْلِ مَنْبَجٍ «3» وَ کَانَ الْبَخْتَرِیُّ یَمْدَحُ الْمُلُوکَ؛ وَ هَذَا یَمْدَحُ آلَ مُحَمَّدٍ صَلَّی اللَّهُ عَلَیْهِ وَ آلِهِ وَ کَانَ الْبَخْتَرِیُّ أَبُو عبادة [عَبَّادٍ یُنْشِدُ هَذِهِ الْقَصِیدَةَ لِأَبِی الْغَوْثِ:
وَلَهْتُ إِلَی رُؤْیَاکُمْ وَلَهَ الصَّادِی‌یُذَادُ عَنِ الْوِرْدِ الرَّوِیِّ بِذَوَادٍ «4»
مُحَلِّی عَنِ الْوِرْدِ اللَّذِیذِ مَسَاغُهُ‌إِذَا طَافَ وَرَّادٌ بِهِ بَعْدَ وَرَّادٍ
فَأَعْلَمْتُ فِیکُمْ کُلَّ هَوْجَاءَ جَسْرَةٍذُمُولُ السُّرَی یَقْتَادُ فِی کُلِّ مُقْتَادٍ «5»
______________________________
(1) تضوع الْمِسْکِ: انْتَشَرَتْ رَائِحَتُهُ.
(2) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 9 ص 396 مُخْتَصَراً.
(3) قَالَ یَاقُوتٍ: هُوَ بَلَدٍ قَدِیمٍ وَ مَا أَظُنُّهُ الا رومیا الا ان اشتقاقه فی الْعَرَبِیَّةِ یَجُوزُ ان یَکُونُ مِنْ أَشْیَاءَ الی ان قَالَ: وَ ذَکَرَ بَعْضُهُمْ ان اول مِنْ بَنَاهَا کِسْرَی لِمَا غَلَبَ عَلَی الشَّامِ وَ سَمَّاهَا مِنْ بِهِ ای أَنَا اجود فعربت فَقِیلَ لَهُ سنبج.
(4) الصادی: الْعَطْشَانَ وَ ذاده: دَفَعَهُ وَ طَرَدَهُ.
(5) الهوجاء مؤنث الاهوج: النَّاقَةُ المسرعة حَتَّی کَانَ بِهَا هوجا. وَ الجسرة مِنْ الابل: الْعَظِیمَةِ وَ ذمل ذمولا الْبَعِیرِ: سَارَ سَیْراً لَیِّناً.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:50 أَجُوبُ بِهَا بِیدَ الْفَلَا وَ تَجُوبُ بِی‌إِلَیْکَ وَ مَا لِی غَیْرُ ذِکْرِکَ مِنْ زَادٍ
فَلَمَّا تَرَائَتْ سُرَّمَنْ‌رَأَی تَجَشَّمَتْ‌إِلَیْکَ فُعُومَ الْمَاءِ فِی مَفْعَمِ الْوَادِی «1»
فَأَدَّتْ إِلَیْنَا تَشْتَکِی أَلَمَ السُّرَی‌فَقُلْتُ اقْصِرِی فَالْعَزْمُ لَیْسَ بِمَیَّادٍ «2»
إِذَا مَا بَلَغْتَ الصَّادِقِینَ بَنِی الرِّضَافَحَسْبُکَ مِنْ هَادٍ یُشِیرُ إِلَی هَادٍ
مَقَاوِیلُ إِنْ قَالُوا بَهَالِیلُ إِنْ دُعُواوُفَاةٌ بِمِیعَادٍ کُفَاةٌ لِمُرْتَادٍ «3»
إِذَا أَوْعَدُوا أَعْفَوْا وَ إِنْ وَعَدُوا وَفَوْافَهُمْ أَهْلُ فَضْلٍ عِنْدَ وَعْدٍ وَ إِیعَادٍ
کِرَامٌ إِذَا مَا أَنْفَقُوا الْمَالَ أَنْفَدُواوَ لَیْسَ لِعِلْمٍ أَنْفَقُوهُ بِإِنْفَادٍ
یَنَابِیعُ عِلْمِ اللَّهِ أَطْوَادُ دِینِهِ‌فَهَلْ مِنْ نَفَادٍ إِنْ عَلِمْتَ لِأَطْوَادٍ «4»
نُجُومٌ مَتَی نَجْمٌ خَبَا مِثْلُهُ بَدَافَصَلَّی عَلَی الْخَابِی الْمُهَیْمِنُ وَ الْبَادِی «5»
عِبَادٌ لِمَوْلَاهُمْ مَوَالِی عِبَادِهِ‌شُهُودٌ عَلَیْهِمْ یَوْمَ حَشْرٍ وَ إِشْهَادٍ
هُمْ حُجَجُ اللَّهِ اثْنَتَا عَشْرَةَ مَتَی‌عَدَدْتَ فَثَانِی عَشْرُهُمْ خَلَفُ الْحَادِی
بِمِیلَادِهِ الْأَنْبَاءُ جَاءَتْ شَهِیرَةًفَأَعْظِمْ بِمَوْلُودٍ وَ أَکْرِمْ بِمِیلَادٍ وَ هِیَ طَوِیلَةٌ کَتَبْنَا مِنْهَا مَوْضِعَ الْحَاجَةِ إِلَی الشَّاهِدِ «6».
قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو مُحَمَّدٍ عَبْدُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَسْعُودِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی الْمُغِیرَةُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمُهَلَّبِیُّ قَالَ: أَنْشَدَنِی عَبْدُ اللَّهِ بْنُ أَیُّوبَ الْخُرَیْبِیُ «7» الشَّاعِرُ وَ کَانَ انْقِطَاعُهُ
______________________________
(1) فَعَمَّ الاباء ملاءه وَ قَالَ الْبِحَارُ: وَ فعوم مَفْعُولٌ مُطْلَقٌ لتجشمت مِنْ غَیْرِ لَفْظُهُ او صِفَةِ لمصدر محذوف بنزع الْخَافِضِ.
(2) قَوْلِهِ لَیْسَ بمیاد ای مُضْطَرِبُ.
(3) البهالیل جَمَعَ الْبُهْلُولِ: السَّیِّدُ الْجَامِعِ لِکُلِّ خَیْرٌ.
(4) الاطواد جَمَعَ الطود: الْجَبَلِ الْعَظِیمِ.
(5) خَبَتَ الْبَارُّ: طَفِئَتْ.
(6) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 12 ص 150 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
(7) کَذَا فی نسختی الاصل وَ الْبِحَارِ وَ هُوَ نِسْبَةُ الی الخریبة: مَوْضِعٍ بِالْبَصْرَةِ وَ عِنْدَهَا کَانَتْ وَقْعَةٍ الْجَمَلِ. وَ قَالَ الْعَلَّامَةُ: السَّیِّدُ حُسْنِ الصَّدْرِ فی کِتَابِ تَأْسِیسُ الشِّیعَةِ عِنْدَ ذَکَرَ شُعَرَاءِ الشِّیعَةِ: وَ مِنْهُمْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ایوب الجزینی بالزاء کَمَا فی بَعْضِ النُّسَخِ وَ جزین قَرْیَةٍ کَبِیرَةً قَرِیبَةً مِنْ اصفهان وَ قَرْیَةٍ مِنْ قُرَی جَبَلٍ عَامِلٍ وَ قِیلَ بِالرَّاءِ وَ حِینَئِذٍ فَهُوَ مِنْ جَرَیْنَ تَصْغِیرِ جرن مَوْضِعٍ مِنْ ارْضَ نَجِدُ.
ثُمَّ قَالَ: وَ رَأَیْتَ فی نُسْخَةٍ مصححة مِنْ کِتَابِ مُقْتَضَبِ الاثر انْهَ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ ایوب الحزیبی بِالْحَاءِ ثُمَّ الزَّاءُ الْمُعْجَمَةِ ثُمَّ الْیَاءُ ثُمَّ الْبَاءِ الْمُوَحَّدَةِ ثُمَّ بَاءَ النِّسْبَةِ کانه نِسْبَةُ الی حزیب مصغر حِزْبِ ملاحظ وَ قَالَ: کَانَ فَاضِلًا شَاعِراً أَدِیباً «انْتَهَی».
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:51
إِلَی أَبِی الْحَسَنِ عَلِیِّ بْنِ مُوسَی الرِّضَا، یُخَاطِبُ ابْنَهُ أَبَا جَعْفَرٍ مُحَمَّدَ بْنَ عَلِیٍّ عَلَیْهِ السَّلَامُ بَعْدَ وَفَاةِ أَبِیهِ الرِّضَا عَلَیْهِ السَّلَامُ مِنْ کَلِمَةٍ لَهُ لَمْ نَکْتُبْهَا عَلَی وَجْهِهَا بَلْ ذَکَرْنَا مِنْهَا مَوْضِعَ الشَّاهِدِ، یَقُولُ نَظْمٌ:
یَا ابْنَ الذَّبِیحِ وَ یَا ابْنَ أَعْرَاقِ الثَّرَی‌طَابَتْ أُرُومَتُهُ وَ طَابَ عُرُوقَا «1»
یَا ابْنَ الْوَصِیِّ وَصِیِّ أَفْضَلِ مُرْسَلٍ‌أَعْنِی النَّبِیَّ الصَّادِقَ الْمَصْدُوقَا «2»
مَا لُفَّ فی خِرَقِ الْقَوَابِلِ مِثْلُهُ‌أَسَدٌ یُلَفُّ مَعَ الْخَرِیقِ خَرِیقَا
یَا أَیُّهَا الْحَبْلُ الْمَتِینُ مَتَی أَعُذْیَوْماً بِعَقْوَتِهِ أَجِدْهُ وَثِیقَا «3»
أَنَا عَائِذٌ بِکَ فِی الْقِیَامَةِ لَائِذٌأَبْغِی لَدَیْکَ مِنَ النَّجَاةِ طَرِیقَا
لَا یَسْبِقَنِّی فِی شَفَاعَتِکُمْ غَداًأَحَدٌ فَلَسْتُ بِحُبِّکُمْ مَسْبُوقَا
یَا ابْنَ الثَّمَانِیَةِ الْأَئِمَّةِ غُرِّبُواوَ أَبَا الثَّلَاثَةِ شُرِّقُوا تَشْرِیقَا «4»
______________________________
(1) قَالَ الطریحی: وَ فی حَدِیثٍ أَبَی عَبْدُ اللَّهِ (ع) انا ابْنِ اعراق الثَّرَی ای اصول الارض وَ أرکانها مِنْ الائمة وَ الانبیاء (ع) کابراهیم وَ اسمعیل (ع) وَ محصله: أَنَا خَیْرٌ اصول الارض. وَ الارومة: اصل الشَّجَرَةِ.
(2) وَ فی الْمَنْقُولِ عَنْ النُّسْخَةِ المصححة مِنْ الْکِتَابِ «الصدیقا» بَدَلَ المصدوقا
(3) العقوة: الساحة وَ الْمَحَلَّةِ.
(4) قَالَ المجلسی (ره) تَغْرِیبُ الثَّمَانِیَةِ لَعَلَّهُ کِنَایَةٌ عَنْ وفاتهم کَمَا ان تَشْرِیقٌ الثلثة کِنَایَةٌ عَنْ کَوْنِهِمْ ظاهرین او بمعرض الظُّهُورِ؛ وَ التَّغْرِیبِ کِنَایَةٌ عَنْ سکناهم غَالِباً او وِلَادَتُهُمْ فی بَلَدٍ الْحِجَازِ وَ یَثْرِبَ وَ هی غَرِیبَةٍ بِالنِّسْبَةِ الی الْعِرَاقِ فالتشریق ظَاهَرَ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:52 إِنَّ الْمَشَارِقَ وَ الْمَغَارِبَ أَنْتُمُ‌جَاءَ الْکِتَابُ بِذَلِکُمْ تَصْدِیقَا «1»
قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدٍ الْمَسْعُودِیُّ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو مُحَمَّدٍ الْحَسَنُ بْنُ مُحَمَّدٍ الْوَهْبِیُّ قَالَ: حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ قَادِمٍ، عَنْ عِیسَی بْنِ دَأْبٍ قَالَ لَمَّا حُمِلَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ جَعْفَرُ بْنُ مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ عَلَی سَرِیرِهِ وَ أُخْرِجَ إِلَی الْبَقِیعِ لِیُدْفَنَ قَالَ أَبُو هُرَیْرَةَ «2»:
أَقُولُ وَ قَدْ رَاحُوا بِهِ یَحْمِلُونَهُ‌عَلَی کَاهِلٍ مِنْ حَامِلِیهِ وَ عَاتِقٍ
أَ تَدْرُونَ مَا ذَا تَحْمِلُونَ إِلَی الثَّرَی‌ثَبِیراً ثَوَی مِنْ رَأْسِ عَلْیَاءَ شَاهِقٍ «3»
غَدَاةَ حَثَی الْحَاثُونَ فَوْقَ ضَرِیحِهِ‌تُرَاباً وَ أَوْلَی کَانَ فَوْقَ الْمَفَارِقِ
أَیَا صَادِقَ ابْنَ الصَّادِقِینَ أَلِیَّةًبِآبَائِکَ الْأَطْهَارِ حَلْفَةَ صَادِقٍ «4»
لَحَقّاً بِکُمْ ذُو الْعَرْشِ قَسَّمَ فِی الْوَرَی‌فَقَالَ تَعَالَی اللَّهُ رَبُّ الْمَشَارِقِ
نُجُومٌ هِیَ اثْنَا عَشْرَةَ کُنَّ سُبَّقاًإِلَی اللَّهِ فِی عِلْمٍ مِنَ اللَّهِ سَابِقٍ «5»
وَ لِمُحَمَّدِ بْنِ إِسْمَاعِیلَ بْنِ صَالِحٍ الصَّیْمَرِیِّ قَصِیدَةٌ یَرْثِی بِهَا مَوْلَانَا أَبَا الْحَسَنِ الثَّالِثَ وَ یُعَزِّی ابْنَهُ أَبَا مُحَمَّدٍ عَلَیْهِ السَّلَامُ أَوَّلُهَا:
الْأَرْضُ حُزْناً زُلْزِلَتْ زِلْزَالَهَاوَ أَخْرَجَتْ مِنْ جَزَعٍ أَثْقَالَهَا یُعَدِّدُ الْأَئِمَّةَ وَ تَکَمُّلَهُمْ بِالْخَلَفِ وَ ذَلِکَ قَبْلَ مِیلَادِهِ:
______________________________
(1) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 12 ص 90 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
(2) هُوَ أَبُو هُرَیْرَةَ العجلی الذی عَدَّهُ ابْنِ شَهْرِ آشوب فی المعالم مِنْ شُعَرَاءِ اهل الْبَیْتِ الْمُجَاهِرِینَ وَ رَوَی عَنْ أَبَی بَصِیرٍ عَنْ أبیعبد اللَّهِ (ع) انْهَ قَالَ:
مِنْ ینشدنا شَعْرِ أَبَی هُرَیْرَةَ؟ قُلْتُ: جُعِلْتُ فِدَاکَ انْهَ کَانَ یَشْرَبُ! فَقَالَ (ع) لَهُ رَحْمَةُ اللَّهِ وَ مَا ذَنْبٍ الا وَ یَغْفِرُهُ اللَّهِ تَعَالَی لولا بُغْضِ عَلَی (ع).
(3) الْثَبِیرُ یُطَلِّقُ عَلَی جِبَالِ مَکَّةَ وَ التمیز بالاضافة.
(4) الالیة: الْیَمِینِ.
(5) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 11 ص 204 وَ 205 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ وَ اخرجه ابْنِ شَهْرِ آشوب فی الْمَنَاقِبِ ج 4 ص 278 ط قُمْ وَ الْمُحْدِثُ القمی فی الْکُنَی وَ الالقاب ج 1 ص 177 وَ فی سَفِینَةٍ الْبِحَارُ ج 1 ص 510.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:53 عَشْرُ نُجُومٍ أَفَلَتْ فِی فُلْکِهَاوَ یُطْلِعُ اللَّهُ لَنَا أَمْثَالَهَا
بِالْحَسَنِ الْهَادِی أَبِی مُحَمَّدٍتُدْرِکُ أَشْیَاعُ الْهُدَی آمَالَهَا
وَ بَعْدَهُ مَنْ یُرْتَجَی طُلُوعُهُ‌یُظِلُّ جَوَّابُ الْفَلَا جزالها [أَجْزَالَهَا
ذُو الْغَیْبَتَیْنِ الطَّوْلِ الْحَقِّ الَّتِی‌لَا یَقْبَلُ اللَّهُ مَنِ اسْتَطَالَهَا
یَا حُجَجَ الرَّحْمَنِ إِحْدَی عَشْرَةَآلَتْ بِثَانِی عَشْرِهَا مَآلَهَا «1»
قَرَأَ عَلِیٌّ أَبُو الْحُسَیْنِ صَالِحُ بْنُ الْحُسَیْنِ النَّوْفَلِیُّ وَ أَنَا أَسْمَعُ حَدَّثَکُمْ أَبُوکُمْ رَضِیَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ: حَدَّثَنِی أَبُو الْفَیْضِ ذُو النُّونِ بْنُ إِبْرَاهِیمَ الْمِصْرِیُّ؛ قَالَ: خَرَجْتُ فِی بَعْضِ سِیَاحَتِی حَتَّی کُنْتُ بِبَطْنِ السَّمَاوَةِ، فَأَفْضَی بِیَ الْمَسِیرُ إِلَی قدعر [تَدْمُرَ «2» فَرَأَیْتُ بِقُرْبِهَا أَبْنِیَةً عَادِیَةً قَدِیمَةً، فَسَاوَرْتُهَا فَإِذَا هِیَ مِنْ حِجَارَةٍ مَنْقُورَةٍ فِیهَا بُیُوتٌ وَ غُرَفٌ مِنْ حِجَارَةٍ، وَ أَبْوَابُهَا کَذَلِکَ بِغَیْرِ مِلَاطٍ، وَ أَرْضُهَا کَذَلِکَ حِجَارَةٌ صَلْدَةٌ، فَبَیْنَا أَنَا أَجُولُ فِیهَا إِذْ بَصُرْتُ بِکِتَابَةٍ غَرِیبَةٍ عَلَی حَائِطٍ مِنْهَا، فَقَرَأْتُهُ فَإِذَا هُوَ أَبْیَاتٌ:
أَنَا ابْنُ مِنًی وَ الْمَشْعَرَیْنِ وَ زَمْزَمَ‌وَ مَکَّةَ وَ الْبَیْتِ الْعَتِیقِ الْمُعَظِّمِ
وَ جَدِّیَ النَّبِیُّ الْمُصْطَفَی وَ أَبِی الَّذِی‌وَلَایَتُهُ فَرْضٌ عَلَی کُلِّ مُسْلِمٍ
وَ امِّیَ الْبَتُولُ الْمُسْتَضَاءُ بِنُورِهَاإِذَا مَا عَدَدْنَاهَا عَدِیلَةَ مَرْیَمِ
وَ سِبْطَا رَسُولِ اللَّهِ عَمِّی وَ وَالِدِی‌وَ أَوْلَادُهُ الْأَطْهَارُ تِسْعَةُ أَنْجُمٍ
مَتَی تَعْتَلِقْ مِنْهُمْ بِحَبْلِ وَلَایَةٍتَفُزْ یَوْمَ یُجْزَ الْفَائِزُونَ وَ تُنْعَمْ
أَئِمَّةُ هَذَا الْخَلْقِ بَعْدَ نَبِیِّهِمْ‌فَإِنْ کُنْتَ لَمْ تَعْلَمْ بِذَلِکَ فَاعْلَمِ
أَنَا الْعَلَوِیُّ الْفَاطِمِیُّ الَّذِی ارْتَمَی‌بِهِ الْخَوْفُ وَ الْأَیَّامُ بِالْمَرْءِ تَرْتَمِی
______________________________
(1) اخرجه فی الْبِحَارُ ج 12 ص 150 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ.
(2) کَذَا فی الاصل وَ فی نُسْخَةٍ الْبِحَارُ «تدصر» وَ الظَّاهِرُ انهما تَصْحِیفٌ «تدمر» قَالَ الحموی: تدمر: مَدِینَةٍ قَدِیمَةً مَشْهُورَةً فی قَرْیَةٍ الشَّامِ بَیْنَهَا وَ بَیْنَ حَلْبَ خَمْسَةَ أَیَّامٍ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:54 فَضَاقَتْ بِیَ الْأَرْضُ الْفَضَاءُ بِرُحْبِهَاوَ لَمْ أَسْتَطِعْ نَیْلَ السَّمَاءِ بِسُلَّمٍ
فَأَلْمَمْتُ بِالدَّارِ الَّتِی أَنَا کَاتِبٌ‌عَلَیْهَا بِشِعْرِی فَاقْرَأْ إِنْ شِئْتَ وَ الْمُمْ
وَ سَلِّمْ لِأَمْرِ اللَّهِ فِی کُلِّ حَالَةٍفَلَیْسَ أَخُو الْإِسْلَامِ مَنْ لَمْ یُسَلِّمْ قَالَ ذُو النُّونِ: فَعَلِمْتُ أَنَّهُ عَلَوِیٌّ قَدْ هَرَبَ؛ وَ ذَلِکَ فِی خِلَافَةِ هَارُونَ، وَ وَقَعَ إِلَی مَا هُنَاکَ، فَسَأَلْتُ مَنْ ثَمَّ مِنْ سُکَّانِ هَذِهِ الدَّارِ وَ کَانُوا مِنْ بَقَایَا الْقِبْطِیَّةِ الْأُوَلِ: هَلْ تَعْرِفُونَ مَنْ کَتَبَ هَذَا الْکِتَابَ؟ قَالُوا: لَا وَ اللَّهِ مَا عَرَفْنَاهُ إِلَّا یَوْماً وَاحِداً، فَإِنَّهُ نَزَلَ بِنَا فَأَنْزَلْنَاهُ، فَلَمَّا کَانَ صَبِیحَةُ لَیْلَتِهِ غَدَا فَکَتَبَ هَذَا الْکِتَابَ وَ مَضَی، قُلْتُ: أَیُّ رَجُلٍ کَانَ؟ قَالُوا: رَجُلٌ عَلَیْهِ أَطْمَارٌ رِثَّةٌ «1» تَعْلُوهُ هَیْبَةٌ وَ جَلَالَةٌ وَ بَیْنَ عَیْنَیْهِ نُورٌ شَدِیدٌ لَمْ یَزَلْ لَیْلَتَهُ قَائِماً وَ رَاکِعاً وَ سَاجِداً إِلَی أَنِ انْبَلَجَ لَهُ الْفَجْرُ فَکَتَبَ وَ انْصَرَفَ «2».
قَالَ حَدَّثَنِی عَلِیُّ بْنُ السَّرِیِّ قَالَ: حَدَّثَنِی عَمِّی، قَالَ: حَدَّثَنِی إِبْرَاهِیمُ بْنُ أَبِی سَمَّالٍ وَ سَمِعْتُهُ یُحَدِّثُ بِهِ جَمَاعَةً مِنْ أَهْلِ الْکُوفَةِ فِی مَسْجِدِ السَّهْلَةِ فِیهِمْ جَعْفَرُ بْنُ بَشِیرٍ الْبَجَلِیُّ؛ وَ مُحَمَّدُ بْنُ سِنَانٍ الزُّهْرِیُّ وَ غَیْرُهُمْ قَالَ: کُنْتُ أَسِیرُ بَیْنَ الْغَابَةِ وَ دُومَةِ الْجَنْدَلِ مَرْجِعَنَا مِنَ الشَّامِ فِی لَیْلَةٍ مُسْدَفَةٍ «3» بَیْنَ جِبَالٍ وَ رِمَالٍ فَسَمِعْتُ هَاتِفاً مِنْ بَعْضِ تِلْکَ الْجِبَالِ وَ هُوَ یَقُولُ:
نَادِ مَنْ طَیْبَةُ مَثْوَاهُ وَ فِی طَیْبَةَ حَلَّاأَحْمَدُ الْمَبْعُوثُ بِالْحَقِّ عَلَیْهِ اللَّهُ صَلَّی
وَ عَلَی التَّالِی لَهُ فِی الْفَضْلِ وَ الْمَخْصُوصِ فَضْلَاوَ عَلَی سِبْطَیْهِمَا الْمَسْمُومِ وَ الْمَقْتُولِ قَتْلَا
______________________________
(1) الاطمار جَمَعَ الطِّمْرُ بِالْکَسْرِ: الثَّوْبِ البالی.
(2) اخرجه المجلسی (ره) فی الْبِحَارُ ج 11 ص 286 وَ 287 عَنْ هَذَا الْکِتَابِ وَ قَالَ: لَا یَبْعُدُ کَوْنِهِ الْکَاظِمِ عَلَیْهِ السَّلَامُ ذَهَبَ وَ کَتَبَ لاتمام الْحِجَّةِ عَلَیْهِمْ.
(3) أسدف اللَّیْلُ: أَظْلَمَ.
مقتضب الأثر، الجوهری ،المتن،ص:55 وَ عَلَی السنة [التِّسْعَةِ متعهم [مِنْهُمْ مَحْتِداً طَابُوا وَ أَصْلَاهُمْ مَنَارُ الْحَقِّ لِلْخَلْقِ إِذَا مَا الْخَلْقُ ضَلَّا
نَادِهِمْ یَا حُجَجَ اللَّهِ عَلَی الْعَالَمِ کُلَّاکَلِمَاتُ اللَّهِ تَمَّتْ بِکُمُ صِدْقاً وَ عَدْلًا «1»
قد ذکرنا فی کتابنا هذا ما ضمناه و نالته روایتنا و ان خرج لناشی‌ء من السماع الحقناه انشاء اللّه و به الثقة و هو حسبنا وَ نِعْمَ الْوَکِیلُ و صلی اللّه علی سیدنا محمّد و آله تمت.
و قد فرغت من تصحیحه و التعلیق علیه فی الخامس عشر من شعبان المعظم سنة 1379 و انا العبد الفانی السید هاشم الرسولی المحلاتی عفی عنه و عن والدیه بحق محمد و آله
______________________________
(1) أخرجه فی البحار ج 9 ص 171 و فی اثبات الهداة ج 3 ص 255- 256.

تعريف مرکز القائمیة باصفهان للتحریات الکمبیوتریة

جاهِدُوا بِأَمْوالِكُمْ وَ أَنْفُسِكُمْ في سَبيلِ اللَّهِ ذلِكُمْ خَيْرٌ لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ (التوبة/41).
قالَ الإمامُ علیّ ُبنُ موسَی الرِّضا – علـَیهِ السَّلامُ: رَحِمَ اللّهُ عَبْداً أحْيَا أمْرَنَا... َ يَتَعَلَّمُ عُلُومَنَا وَ يُعَلِّمُهَا النَّاسَ؛ فَإِنَّ النَّاسَ لَوْ عَلِمُوا مَحَاسِنَ كَلَامِنَا لَاتَّبَعُونَا... (بَــنـادِرُ البـِحـار – فی تلخیص بحـار الأنوار، للعلاّمة فیض الاسلام، ص 159؛ عُیونُ أخبارِ الرِّضا(ع)، الشـَّیخ الصَّدوق، الباب28، ج1/ ص307).
مؤسّس مُجتمَع "القائمیّة" الثـَّقافیّ بأصبَهانَ – إیرانَ: الشهید آیة الله "الشمس آباذی" – رَحِمَهُ اللهُ – کان أحداً من جَهابـِذة هذه المدینة، الذی قدِ اشتهَرَ بشَعَفِهِ بأهل بَیت النبیّ (صلواتُ اللهِ علـَیهـِم) و لاسیَّما بحضرة الإمام علیّ بن موسَی الرِّضا (علیه السّلام) و بـِساحة صاحِب الزّمان (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرجَهُ الشَّریفَ)؛ و لهذا أسّس مع نظره و درایته، فی سَنـَةِ 1340 الهجریّة الشمسیّة (=1380 الهجریّة القمریّة)، مؤسَّسة ًو طریقة ًلم یـَنطـَفِئ مِصباحُها، بل تـُتـَّبَع بأقوَی و أحسَنِ مَوقِفٍ کلَّ یومٍ.
مرکز "القائمیّة" للتحرِّی الحاسوبیّ – بأصبَهانَ، إیرانَ – قد ابتدَأَ أنشِطتَهُ من سَنـَةِ 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریّة القمریّة) تحتَ عنایة سماحة آیة الله الحاجّ السیّد حسن الإمامیّ – دامَ عِزّهُ – و مع مساعَدَةِ جمع ٍمن خِرّیجی الحوزات العلمیّة و طلاب الجوامع، باللیل و النهار، فی مجالاتٍ شتـَّی: دینیّة، ثقافیّة و علمیّة...
الأهداف: الدّفاع عن ساحة الشیعة و تبسیط ثـَقافة الثـَّقـَلـَین (کتاب الله و اهل البیت علیهـِمُ السَّلامُ) و معارفهما، تعزیز دوافع الشـَّباب و عموم الناس إلی التـَّحَرِّی الأدَقّ للمسائل الدّینیّة، تخلیف المطالب النـّافعة – مکانَ البَلاتیثِ المبتذلة أو الرّدیئة – فی المحامیل (=الهواتف المنقولة) و الحواسیب (=الأجهزة الکمبیوتریّة)، تمهید أرضیّةٍ واسعةٍ جامعةٍ ثـَقافیّةٍ علی أساس معارف القرآن و أهل البیت –علیهم السّلام – بباعث نشر المعارف، خدمات للمحققین و الطـّلاّب، توسعة ثقافة القراءة و إغناء أوقات فراغة هُواةِ برامِج العلوم الإسلامیّة، إنالة المنابع اللازمة لتسهیل رفع الإبهام و الشـّـُبُهات المنتشرة فی الجامعة، و...
- مِنها العَدالة الاجتماعیّة: التی یُمکِن نشرها و بثـّها بالأجهزة الحدیثة متصاعدة ً، علی أنـّه یُمکِن تسریعُ إبراز المَرافِق و التسهیلاتِ – فی آکناف البلد - و نشرِ الثـَّقافةِ الاسلامیّة و الإیرانیّة – فی أنحاء العالـَم - مِن جـِهةٍ اُخرَی.
- من الأنشطة الواسعة للمرکز:
الف) طبع و نشر عشراتِ عنوانِ کتبٍ، کتیبة، نشرة شهریّة، مع إقامة مسابقات القِراءة
ب) إنتاجُ مئات أجهزةٍ تحقیقیّة و مکتبیة، قابلة للتشغیل فی الحاسوب و المحمول
ج) إنتاج المَعارض ثـّـُلاثیّةِ الأبعاد، المنظر الشامل (= بانوراما)، الرّسوم المتحرّکة و... الأماکن الدینیّة، السیاحیّة و...
د) إبداع الموقع الانترنتی "القائمیّة" www.Ghaemiyeh.com و عدّة مَواقِعَ اُخـَرَ
ه) إنتاج المُنتـَجات العرضیّة، الخـَطابات و... للعرض فی القنوات القمریّة
و) الإطلاق و الدَّعم العلمیّ لنظام إجابة الأسئلة الشرعیّة، الاخلاقیّة و الاعتقادیّة (الهاتف: 00983112350524)
ز) ترسیم النظام التلقائیّ و الیدویّ للبلوتوث، ویب کشک، و الرّسائل القصیرة SMS
ح) التعاون الفخریّ مع عشراتِ مراکزَ طبیعیّة و اعتباریّة، منها بیوت الآیات العِظام، الحوزات العلمیّة، الجوامع، الأماکن الدینیّة کمسجد جَمکرانَ و...
ط) إقامة المؤتمَرات، و تنفیذ مشروع "ما قبلَ المدرسة" الخاصّ بالأطفال و الأحداث المُشارِکین فی الجلسة
ی) إقامة دورات تعلیمیّة عمومیّة و دورات تربیة المربّـِی (حضوراً و افتراضاً) طیلة السَّنـَة
المکتب الرّئیسیّ: إیران/أصبهان/ شارع"مسجد سیّد"/ ما بینَ شارع"پنج رَمَضان" ومُفترَق"وفائی"/بنایة"القائمیّة"
تاریخ التأسیس: 1385 الهجریّة الشمسیّة (=1427 الهجریة القمریّة)
رقم التسجیل: 2373
الهویّة الوطنیّة: 10860152026
الموقع: www.ghaemiyeh.com
البرید الالکترونی: Info@ghaemiyeh.com
المَتجَر الانترنتی: www.eslamshop.com
الهاتف: 25-2357023- (0098311)
الفاکس: 2357022 (0311)
مکتب طهرانَ 88318722 (021)
التـِّجاریّة و المَبیعات 09132000109
امور المستخدمین 2333045(0311)
ملاحَظة هامّة:
المیزانیّة الحالیّة لهذا المرکز، شـَعبیّة، تبرّعیّة، غیر حکومیّة، و غیر ربحیّة، اقتـُنِیَت باهتمام جمع من الخیّرین؛ لکنـَّها لا تـُوافِی الحجمَ المتزاید و المتـَّسِعَ للامور الدّینیّة و العلمیّة الحالیّة و مشاریع التوسعة الثـَّقافیّة؛ لهذا فقد ترجَّی هذا المرکزُ صاحِبَ هذا البیتِ (المُسمَّی بالقائمیّة) و مع ذلک، یرجو مِن جانب سماحة بقیّة الله الأعظم (عَجَّلَ اللهُ تعالی فرَجَهُ الشَّریفَ) أن یُوفـِّقَ الکلَّ توفیقاً متزائداً لِإعانتهم - فی حدّ التـّمکـّن لکلّ احدٍ منهم – إیّانا فی هذا الأمر العظیم؛ إن شاءَ اللهُ تعالی؛ و اللهُ ولیّ التوفیق.